من طرف تلميذ المجدد الأحد أبريل 06, 2008 12:48 am
كيف تكون الزهراء (عليها السلام) معصومة وقد هددت بكشف رأسها أمام القوم؟ |
|
( القسم : شبهات ) |
|
السؤال : بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين وصلاة والسلام على محمد وآل محمد واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى قيام يوم الدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل قله في هذا الزمان أناس مثلك تقول الحق وتصدع به وخصوصا في مظلوميات أهل البيت عليهم السلام وبأخص السيدة فاطمة الزهراء-عليها السلام- ،أشكرك جزيل الشكر على صراحتك ونقلك الحقائق كما حدثت ، بالتقية التي يستخدمها المراجع والمشائخ العظام ضعنا اصبحنا لا نعرف الحق وأيضا لا نعرف نرد على النواصب ونقول لهم عندنا تقية ، أصبحت التقية تعمل سبب لدمس الحقائق س : النواصب والوهابية يقول بأن الزهراء-عليها السلام- ليست معصومه بدليل أنها هددت بأنها ستكشف عن رأسها وتنشر شعرها ،مع العلم بأن كشف الرأس والشعر حرام يعني أيعقل بأن الزهراء-عليهاالسلام- تهدد بالمعصية؟ زكريا الأحساء-قرية الجبيل |
|
|
|
الجواب : باسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ليس مستغربا أن تجدهم يقولون ذلك لأن الغباء الوهابي ليس له حدود! قل لهم: إنها (صلوات الله عليها ولعنة الله على أعدائها) هدّدت بنشر شعرها ووضع قميص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على رأسها أمام السماء لطلب الحاجة من الله تعالى وهي نزول العذاب على القوم الظالمين، لا أنها قد هدّدت بكشف رأسها أمامهم! وبعبارة أخرى؛ إن تهديدها لهم هو بأنها ستدعو عليهم بهذه الكيفية والهيئة التي تستوجب من الله تعالى الغضب وسرعة الإجابة، لا أنها تهدّدهم بأنها ستكشف رأسها أمام الرجال. قد قالت روحي فداها: ”خلوا عن ابن عمّي! فوالذي بعث محمدا أبي بالحق لئن لم تخلّوا عنه لأنشرنّ شعري ولأضعن قميص رسول الله على رأسي ولأصرخن إلى الله تبارك وتعالى، فما ناقة صالح بأكرم على الله مني، ولا الفصيل بأكرم على الله من وُلدي“. (الاحتجاج للطبرسي ج1 ص113 والمسترشد للطبري ص381 وغيرهما كثير). وقولها صلوات الله عليها: ”ولأصرخن إلى الله تبارك وتعالى“ صريح في أن ما ستفلعه سيكون حال الدعاء، ونشرها شعرها معناه فكّ ضفائره فقط على ما هي عادة نساء العرب حين التفجّع والمصيبة، ولا يلازم ذلك كشفه أمام الرجال الأجانب. ومازلنا نرى نماذج من الغباء الوهابي والجهل البكري تتوالى علينا! فالحمد لله الذي أكرم الإنسان بالعقل، والحمد لله الذي لم يجعلنا ممن نسوا عقولهم فغدوا أخسّ من البهائم. زادكم الله إيمانا وولاء. والسلام. الخامس والعشرون من شهر ذي القعدة لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة. |
|