من طرف تلميذ المجدد الأحد أبريل 06, 2008 12:46 am
ألا يخدش كون أبي بكر ابن زنا بطهارة نسب بعض الأئمة عليهم السلام؟ |
|
( القسم : شبهات ) |
|
السؤال : السلام عليكم هنا اشكال وهو جديد عليّ ورد في من يبغض علي بأنه ولد زنا ، كما انه لا يقتل اولاد الأنبياء والأنبياء او يحرض على ذلك او يرضى به إلا ولد الزنا فهذا بالنتيجة يثبت في حق أبي بكر لع، وهنا يشكل المخالفين بأن الشيعة بهذا تقدح في حق الأئمة عليهم السلام من الإمام الصادق عليه السلام وذلك أنه من طرف ام الإمام الصادق عليه السلام يأتي أبوبكر وأبوبكر حسب كلامنا ابن زنا ، فحينها نكون من حيث لا ندري نقدح في مقام الإمام المعصوم المطهر تطهير ... فما الرد على هذا الاشكال الناصبي الحقير اللعين ...؟؟؟ نسألكم الدعاء ... |
|
|
|
الجواب : باسمه تباركت أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. هذا إشكال سخيف يعكس جهل المخالفين بما نقوله! فإنّا لا نقول بأن آباء أمهات الأئمة (عليهم السلام) يجب أن يكونوا مؤمنين إلى آدم عليه السلام، كما هو الحال بالنسبة لآباء آباء الأئمة، بل نقول بأن الأمهات وحدهن يجب أن يكنّ مؤمنات مطهرّات، ولذلك نحن نقول في الزيارة: ”أشهد أنك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهّرة لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها ولم تلبسك من مدلهمّات ثيابها“. فالأصلاب الشامخة، تعني أصلاب آباء الأئمة إلى آدم عليه السلام، فهم جميعا مؤمنون موحدون مطهّرون، أما الأرحام المطهّرة فتعني أرحام الأمهات فقط، وإلا لوجب أن تكون الزيارة على هذا النحو مثلا: ”أشهد أنك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة من الأصلاب الطاهرة“. والسيدة الجليلة أم فروة بنت القاسم (سلام الله عليها) هي رحم طاهرة، جدّها هو محمد بن أبي بكر (رضوان الله تعالى عليه) الذي هو أحد حواريي أمير المؤمنين عليه السلام، ويكفي في شرفه أنه كان معاديا لأبيه المنافق، متبرئا منه حين بايع مولاه أمير المؤمنين عليه السلام، وقد حارب أخته عائشة في معركة الجمل. فأم فروة هي حفيدة هذا الرجل العظيم، الذي عدّه أمير المؤمنين (عليه السلام) من أبنائه. وأما أبوها فهو القاسم بن محمد، وهو من ثقات الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) ومن أصحابه الفقهاء المخلصين على قول مشفوع بشهادة الإمام الرضا (صلوات الله عليه) في حقّه. فهي سيدة جليلة طاهرة، ولا يضرّها كون أحد أجدادها كافرا منافقا وابن زنا، فإن أباها وجدّها كانا مؤمنين طاهرين، وحتى لو افترضنا كونهما غير ذلك فإن كونها رحما طاهرة يكفي، كما بيّنا من أن اللازم هو كون الإمام لا تنعقد نطفته إلا في رحم طاهرة، ولأن النطفة متقلبة في أصلاب الرجال فإن اللازم أن يكونوا جميعا مؤمنين موحدين طاهرين، أما الأرحام فليست سوى أوعية ولذا ينبغي أن تكون الرحم التي تستقبل تلك النطف طاهرة، بمعنى كون المرأة مؤمنة شريفة عفيفة طاهرة، ولا ضرورة في أن يكون كل من علاها من الآباء والأجداد والأمهات مؤمنين طاهرين. وفقكم الله لخير الدنيا والآخرة، والسلام. ليلة الثاني من ذي الحجة لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة. |
|